التهاب المفاصل وأنواعة المختلفة وطرق العلاج والوقاية

 التهاب المفاصل هو الشعور بالألم الشديد عند لمس مفصل او اكتر من مفاصل الجسم، حيث أن العرض الأساسي له هو ألم المفاصل وتيبسها وكلما تقدم العمر زاد الألم سوء فإنه ينقسم الي نوعان أكتر انتشاراً هما الالتهاب المفصلي العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.

أنواع التهاب المفاصل:
1– التهاب المفاصل الروماتويدي: هو مرض التهابي مزمن من المحتمل أن يؤثر على أماكن أخرى غير المفاصل، فممكن أن يدمر التهاب المفاصل الروماتويدي مجموعة كبيرة من أجهزة الجسم منها الجلد والعينين والأوعية الدموية والقلب والرئتان ويعد من أحد أمراض المناعة.

يؤدى التهاب المفاصل الروماتويدي أيضاً إلى هشاشة العظام ويؤثر على بطانة المفاصل، فيسبب تورم مؤلم ومن الممكن إهماله يؤدى إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.

وفي البداية يصيب التهاب المفصل الروماتويدي في مراحله الأولي المفاصل الصغيرة، وبالأحرى المفاصل التي تربط أصابع اليدين والمفاصل التي تربط القدمين بالقدمين.

حوالي 40 % من الأشخاص التي تعاني من التهاب المفصل الروماتويدي تعاني من أعراض في اماكن اخرى من الجسم وتشمل المناطق ما يلي
– الجلد
-العينان
-النسيج العصبي
-الكلى
-الغدد اللعابية
-نخاع العظم

ومن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
– الشعور بالألم والحرارة في المفصل.
-تحجر المفاصل وبخاصة في فترة الصباح.
-الشعور بالإرهاق وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.

قد تختلف أعراض التهاب المفصل الروماتويدي من شخص لآخر، كما أنها تظهر وتختفي من وقت لآخر وتنشط في فترات معينة ويقل نشاطها في فترات أخرى

2-الالتهاب المفصلي العظمي  :
يعد من أكثر أنواع التهاب المفاصل انتشاراً الفصال العضلي، حيث أنه  يتسبب عادة في تكسير الغضروف ، والغضروف نسيج قوى يغطي نهايات العظام في مكان تكون المفصل ، كما يعمل الغضروف كوسائد لأطراف العظام لحمايتها من التآكل ويعطي مرونة في الحركة دون وجود احتكاكات .

يمكن أن يؤدى غياب الغضروف لتآكل العضم؛ نتيجة احتكاك نهايات المفصل ببعضها وهو ما يسبب الاحساس بالألم وعدم الراحة،
بمكن أن يحدث على مرور السنوات أو ممكن أن يحدث التهاب المفاصل العظمي بسبب تعرض المفصل لعدوى أو إصابة في حادث.

كما أن التهاب المفاصل العظمي يعمل أيضا على تغيرات في العظام، وتدهور الأنسجة الضامة، حيث تربط العضلات بالعظام وتمسك أطراف المفصل معاً وقد يؤدى حدوث ضرر كبير إلى التهاب بطانة المفصل وتورم المفصل.

عوامل خطورة الإصابة بالتهاب المفصل:

 اولاً: التاريخ العائلي حيث تنتقل بعض أنواع التهاب المفصل بالوراثة، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المفصل بين الأقارب.
ثانياً: الجنس حيث تعد النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة ب التهاب المفاصل.

ثالثاً: إصابة سابقة للمفصل مثل الأشخاص التي تعرضت لأصابه أثناء ممارسة الرياضة.
رابعاً: حيث أن زيادة الوزن تضع ضغط كبير جداً على المفاصل، وبالأخص مفاصل الركبة والعمود الفقري.
يتكون المفصل من الاجزاء التالية :
1- الغضروف المفصلي : وهو عبارة عن غلاف صلب لكن ناعم وهو ما يساعد العظام على الحركة بشكل سهل وبسيط .
2-المحفظه المفصلية : غشاء صلب قاسٍ يغطي كل أجزاء المفصل .
3-الغشاء الزليلي : وهو غشاء غير سميك بالمرة يوجد حول المحفظة المفصلية ويخرج السائل الزليلي .

مضاعفات الإصابة بالتهاب المفصل  الحاد :
1- صعوبة ممارسة المهام اليومية في حال إن كانت الإصابة حادة.
2- يمكن أن تتأثر المفاصل الحاملة للوزن مثل مفاصل العمود الفقري والركبة والفخذ
وتمنع الشخص من السير أو الحركة بشكل طبيعي .
3- في بعض الحالات من الممكن أن تفقد المفاصل استقامتها .

كيفية تشخيص مرض التهاب المفصل: يُنصح بإجراء الفحوصات الطبية؛ لتحديد نوع الالتهاب وهي إما عن طريق الفحوصات المخبرية مثل فحص (الدم والبول وسائل المفصل)
أو عن طريق التصوير الاشعاعي مثل ( صوره بالأشعة السينية –التصوير بالرنين المغناطيسي – اجراء المناظير على المفصل )

علاج مرض التهاب المفصل:
تتنوع طرق علاج مرض التهاب المفاصل حسب نوع الالتهاب وتشمل الآتي :
اولاً : العقاقير الطبية
1- أدوية مسكنة للألم : تساعد على تخفيف حدة الألم لفترة مؤقتة، لكنها لا تؤثر على الالتهاب.
2- أدوية مضادة للمنبهات : عباره عن أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدية .
3- أدوية بيولوجية : حيث تستخدم من خلال دمجها مع الأدوية المضادة للروماتويد .
4- أدوية الكورتيكوستيرويدات : حيث تخفف من شدة الالتهاب  .

ثانياً :العلاج بالجراحة
إن لم تنجح  العقاقير الطبية في علاج مرض التهاب المفصل ، من الممكن أن يوصي الطبيب بالعمليات الجراحية مثل : استئصال الغشاء الزليلي – دمج مفصل.

ثالثاً : العلاج بالطب البديل

يفكر عدد كبير من الناس المصابين بمرض التهاب المفصل باستخدام العلاج بالطب البديل، على الرغم من ندرة الأبحاث التي تفيد بمدى فعالية الطب البديل في علاج التهاب المفاصل والتي تفيد بالحالات الإيجابية لعلاج وتخفيف ألم التهاب المفاصل، ومن هذه العلاجات ما يلي:

1- العلاج الطبيعي : من الممكن أن يكون ناجح في أنواع مختلفة من التهاب المفاصل .
2- التمارين الرياضية: من الممكن الرياضة أن تؤثر ايجابي من خلال تحسين الحركة ومن خلال تحسين قوة  العضلات المحيطة بالمفصل .
3- باستخدام تقنيات معينة يمكن تنبيه الأعصاب المحيطة بالمفصل عن طريق الجلد .
4- استخدام الإبر حيث يتم حقن المفصل بمادة مشاب’ للمادة الجيلاتينة التي تفصل ما بين كل مفصل وآخر .

الوقاية من مرض التهاب المفصل :
 لا توجد طريقة بعينها للوقاية من مرض التهاب المفصل، لكن يجب الحفاظ على القوام المثالي؛ حتى لا يحدث ضغط على المفاصل وممارسة الرياضة والاكل الصحي بشكل مستمر .

كيف تمارس التمارين الرياضية في حالة الإصابة بالتهاب المفاصل؟

• أهم شيء هو التدريج في المدة الزمنية، مثلا أن تقوم بممارسة الرياضة في البداية في ٣ دقائق وكل يوم تزيد دقيقتين؛ لكي تساعد على مرونة جسمك وعضلات وتقي نفسك من مشاكل مضاعفات التهاب المفاصل.
• إذا شعرت بالألم عند ممارسة حركة أو نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية، عليك فوراً بالقيام بتعديل نشاطك وتغيره، ومن هذه الأعراض ما يلي: ألم شديد، تصلب في العضلات، محاولة استكمال النشاط بالرغم من الشعور بالتعب.
• عدم اختيار نوع من أنواع الأنشطة الرياضية الغير عنيفة، حتى لا تزيد التعب أضعاف.
• اختر الأنشطة الرياضية السهلة كركوب الدراجات، المشي السريع.
• اختر أماكن بعيدة عن ازدحام المرور وعن السيارات والإشارات حتى تقي نفسك من أي حادثة قد تحدث لك.
• تحدث مع طبيبك المختص حول مدى أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية.

متى يكون من الضروري مراجعة الطبيب بعد انتهاء النشاط البدني؟

في حال شعرت بالأعراض التالية: ألم شديد يؤدي لعدم القدرة على المشي، الشعور بغمزات شديدة في منطقة الركبة، احمرار شديد في الرجل، حدوث ورم شديد عند مفصل الركبة.

عليك عدم الإهمال حول أي أعراض قد تظهر على جسدك؛ من أجل عدم تدهور الحالة ولأن أي مرض يكون من السهل جداً علاجه ومفعول العلاج يكون أسرع.

أقرأ أيضاً سرطان الجلد وعلاجة، هنا.

لمزيد من المعلومات عن التهاب المفاصل، أقرأ هنا.

وقد تحدثنا في هذا المقال عن التهاب المفاصل  وأنواعه المختلفة منها التهاب المفصل الروماتويدي والتهاب المفصل العظمي، وذكرنا كل ما يخص الموضوع بعناية نرجو منك قرأه هذا المقال بشكل جيد؛ حتى تقي نفسك وأسرتك من التهاب المفاصل.