صحة و جمال

مشكلة مقاومة الأنسولين ومدى تأثيرها على صحة الإنسان وأنشطته

مقاومة الأنسولين-مرض السكري-أنواع مرض السكري الأول والتاني

 تعتبر مشكلة مقاومة الأنسولين من المشاكل الحساسة، لذا بدأ الكثير من الباحثين بالتعامل مع نقص مادة الأنسولين والتي يقوم بفرزها غدة البنكرياس، على أنه السبب الوحيد للإصابة بداء السكري.

ولكن تم التشكيك في وجود مشكلة مقاومة الأنسولين لأول مرة بوجود القدر الكافي من مادة الأنسولين لدى بعض المرضى، ولكن دون فاعلية تذكر لوظيفتها في التعامل مع سكر الدم المرتفع.

ماهي مشكلة مقاومة الأنسولين

هي حالة تنشأ نتيجة رفض الخلايا استقبال الأنسولين بداخلها وينتج عنها ارتفاع نسب الأنسولين بشكل غير طبيعي خارج الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم وزيادة الوزن والشعور بالجوع الشديد.

ومن دور الأنسولين هي تسهيل حركة السكريات في الدورة الدموية ودخوله إلى كل خلايا وأنسجة الجسم المختلفة وإمدادها بالطاقة التي تحتاج إليها الخلايا بمساعدة المستقبلات التي توجد على غشاء الخلية الخارجي.

وحيث أن هذه المستقبلات عبارة عن عضيات تتكون من ثلاثة أجزاء، وهي:

  • جزء موجود خارج الخلية.
  • جزء يمر عبر غشاء الخلية.
  • جزء أخير موجود داخل الخلية نفسها.

أعراض مشكلة مقاومة الأنسولين

يجب العلم أنه ليس من الضروري أن تظهر كل الأعراض معا لكن أغلبها يبدأ في الظهور تدريجيا وتباعا.

  • الإعياء العام.
  • الشعور بضبابية الدماغ وكذلك عدم القدرة على التركيز، حيث أنه في بعض الأحيان يكون الإرهاق في شكل إرهاق بدني، وقد يكون عقلي.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • زيادة عدد مرات التبول وكمياته وكذلك العطش المتكرر.
  • نهم أكل السكريات والموالح على حد سواء.
  • الشعور بالانتفاخ المعوي، حيث تنتج معظم الغازات من النشويات في النظام الغذائي، وفي الغالب يكون المصابين بحالة مشكلة مقاومة الأنسولين يعانون من عدم القدرة على الهضم والامتصاص بشكل جيد.
  • الشعور الدائم بالنعاس، وخصوصا بعد تناول وجبات الطعام.
  • زيادة الوزن وكذلك تخزين الدهون، وصعوبة كبيرة في فقدان الوزن بالأنظمة الغذائية المعتادة، وكذلك الوزن الزائد من زيادة مخزون الدهون يتم تخزينه بشكل عام حول أعضاء البطن في كل من الذكور والإناث، فيما يعرف باسم السمنة المركزية، وقتها يكون محيط البطن أكتر من 90 في السيدات، وكذلك اكتر من 100 في الرجال) وحاليا هناك اشتباه في أن التأثيرات الهرمونية لهذه الدهون هي سبب يعجل من مشكلة مقاومة الأنسولين، أي ان العلاقة دائرة لا تنتهي (دائرة مغلقة)
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم، حيث أن كثير من الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم إما مرضى سكري أو في مرحلة ما قبلها أي مشكلة مقاومة الأنسولين.
  • الاكتئاب والاضطرابات المزاجية وكذلك القلق والتوتر والعصبية المفرطة، ويرجع ذلك لاختلال عملية التمثيل الغذائي الناتجة عن مشكلة مقاومة الأنسولين، وكذلك الآثار النفسية والتي تنعكس سلبا على عملية الحرق بشكل أكبر، وقتها تزداد مشكلة السمنة وزيادة الوزن سوءًا أكتر والسمنة أكتر (دائرة مغلقة) أيضا.
  • الشواك الأسود وهي عبارة عن تصبغات وزوائد جلدية توجد في ثنيات الجلد في كل من الرقبة، وتحت الابط وكذلك بين الفخذي والكوع.
  • ظهور الزوائد الجلدية على الرقبة وقد تظهر أحيانا على الظهر.
  • حالة تكيس المبايض لدى السيدات، حيث أن ارتفاع الانسولين المستمر ينتج عنه خلل هرموني يحفز المبيض على انتاج المزيد من هرمون التيستسترون والمعروف بهرمون الذكورة، فينتج عنه اضطرابات في عملية التبويض الطبيعية لدى السيدات وكذلك تأخر الحمل وعدم انتظام الدورة الشهرية، وأحيانا يكون ظهور الشعر الزائد في الجسم علامة واضحة.

كيفية التشخيص

يمكن تشخيص حالة مشكلة مقاومة الأنسولين بكل سهولة عن طريق الفحص الاكلينيكي، والذي يؤكده التحاليل الطبية والفحوصات التالية:

  • سكر الدم (صايم، فاطر) والذي يكون أعلى من الطبيعي وأقل مما يمكن تشخيصه على أنه سكري.
  • سكر الدم التراكمي.
  • اختبار تحمل الجلوكوز.
  • دهون الدم.
  • قياس ضغط الدم.
  • التصبغات والزوائد الجلدية.
  • قياس محيط الخصر.

أسباب مشكلة مقاومة الأنسولين

  • العادات الصحية الخاطئة ونمط الحياة الغير صحي، مثل الافراط في تناول السكريات والنشويات البسيطة والدهون المشبعة، تناول وجبات غذائية غير متزنة، الافراط في تناول الوجبات السريعة والاطعمة المحفوظة، التدخين وكذلك قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • تناول الكحوليات.
  • العوامل الوراثية.
  • التقدم في العمر.
  • بعض الأمراض المزمنة والاضطرابات الهرمونية مثل كوشينج واضطرابات الغدة النخامية والدرقية.
  • تزامنا مع بعض الجراحات مثل استئصال الأثني عشر.
  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
  • العلاج المستمر لمدة طويلة بالكورتيزون.

أقرأ عن أمراض القلب والأوعيه الدموية

مضاعفات مشكلة مقاومة الأنسولين

  • السمنة الموضعية المركزية أو في منطقة الخصر.
  • السمنة الحشوية حول الأعضاء الداخلية في تجويف البطن.
  • تكيسات المبايض والتي تعد سببا ونتيجة.
  • ارتفاع نسبة الدهون الضارة بالدم، وما يرتبط بها من مشكلات أخرى من تصلب الشرايين وكذلك اعتلال عضلة القلب وأيضا ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدموية والسكتات الدماغية وقد تكون الذبحات الصدرية أيضا أحد المضاعفات.
  • الأمراض الالتهابية المزمنة بكل انواعها بداية من السكري النوع الثاني وحتى أمراض القلب والسرطان، حيث أن جميع الخلايا الدهنية المتراكمة في الجسم تنتج وترسل دلالات التهابية tumor markers, مما يحفز النشاط الالتهابي في كل خلايا الجسم)
  • صعوبة نزول الوزن ومقاومة الأنظمة الغذائية وكذلك تغيرات واضحة في شكل الجسم.
  • اضطرابات مزاجية مستمرة وغير مبررة.
  • بالطبع نهم لأكل السكريات والجوع الليلي وكذلك الجوع العاطفي.

أقرأ عن مرض السكري وأنواعه

العلاج وكذلك الوقاية

تغيير نمط الحياة للنمط الصحي والبعد عن العادات الصحية الخاطئة السابق ذكرها هو أساس علاج حالات مشكلة مقاومة الأنسولين، وذلك عن طريق:

  • تناول وجبات صحية متزنة في مواعيد شبه ثابتة يوميا.
  • احتواء كل وجبة على بروتين وخضار طازج بشكل أساسي.
  • الاهتمام بمصادر الألياف الغذائية بنوعيها الذائبة والغير ذائبة، والتي من شأنها أن تبطء من عملية ارتفاع سكر الدم وتحسن حساسية الجسم للانسولين، كما تزيد من فترات الشبع وتقلل من احتياج الجسم للمزيد من السعرات، كما أنها تحسن جدا وتحد من أعراض نهم السكريات والموالح.
  • الالتزام بنشاط بدني يومي منتظم.
  • الإقلاع عن التدخين والكحول.
  • الاهتمام بمصادر الكروم مثل البيض وغيرها والتي تحسن من حساسية الأنسولين.
  • الاعتماد على النشويات المعقدة الغنية بالألياف كمصدر للكربوهيدرات مثل الحبوب الكاملة والفواكه الطازجة والخضروات.
  • طبق السلطة الصحي يكون أساسي في كل الوجبات.
  • تناول المياه بشكل كافي على مدار اليوم.
  • اتباع نظام غذائي صحي مع أخصائي تغذية علاجية للتخلص من الوزن الزائد.
  • تناول الأدوية بانتظام في الحالات المرضية المزمنة التي تتسبب في مشكلة مقاومة الأنسولين كما تم ذكره من قبل.

أقرأ عن ارتفاع ضغط الدم

مشكلة مقاومة الأنسولين ليست حالة مرضية واضحة ومحدد مثلها مثل باقي الأمراض، ولا تتطلب علاج دوائي مستمر، كما يمكن الشفاء منها بشكل كامل في حال اتباع نظام غذائي صحي، فهي تعتبر مرحلة ما قبل مرض السكري، لذا يجب الانتباه لأعراضها واتباع أسلوب حياة صحي للتخلص منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى