أخباراخبار عالمية

75 عامًا على النكبة الفلسطينية… الحاضرون ينادون بحق العودة.

لقد مرت 75 عامًا على النكبة الفلسطينية ولكن الحاضرون لا يزالون يصرخون بحق العودة. فقد تم تشريد المئات من الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم فيما يعتبر واحدًا من أكبر الكوارث الإنسانية في القرن الماضي. ومع ذلك، لا يزال يتم تجاهل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية والتي تعتبر تحديًا مستمرًا للعالمية. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا الحدث المؤلم. فما هي قصة النكبة الفلسطينية.

ماذا حدث في 15 مايو 1948؟

15 مايو 1948، هو تاريخ النكبة الفلسطينية حدث على الساحة الفلسطينية. حيث تم إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وبعد ذلك بساعات قليلة دخلت الجيوش العربية إلى فلسطين.

تمتلك إسرائيل الآن 50% من الأراضي المخصصة للدولة العربية، وسيطرت بالكامل على تل الربيع. وقع هذا الحدث بعد حرب طويلة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

كان الحل للمشكلة يتمثل في القسمة بين دولة يهودية ودولة فلسطينية وذلك بموجب التوصية الأممية 181. وعلى الرغم من رفض الدول العربية لهذه التوصية فقد تم تنفيذها من قبل إسرائيل.

واستمرت الحرب حتى مارس 1949، حيث حققت إسرائيل النجاح في استحواذها على مساحة أكبر من الأراضي الفلسطينية مما كان مفترضًا. ونتيجة لهذه الحرب تدهورت الحالة الإنسانية في فلسطين. وللأسف، فقد سقط العديد من الضحايا ونزح الملايين من الفلسطينيين من ديارهم. حقيقة مريرة ما زال الفلسطينيون يعانون منها.

ما هي قصة النكبة الفلسطينية؟

يصادف الخامس عشر من شهر مايو/أيار من كل عام يوم النكبة الفلسطينية، الذي يحمل في طياته قصة مأساة إنسانية عانى منها الشعب الفلسطيني بعد تهجيره خارج دياره خلال الحرب الإسرائيلية – العربية عام 1948. فتلك الحادثة التي حصلت للفلسطينيين لم تكن بمفردها، حيث تقف وراءها خطة المجموعات المسلحة الصهيونية، والتي استخدمت كافة الوسائل لتطهير فلسطين من العرب وانشاء دولة لليهود فقط.

ولذلك اتفق الفلسطينيون على تحديد يوم الذكرى التالي لتلك الحادثة الكارثية، لتذكير الجميع بالمأساة التي تحدثت عنها تلك النكبة. وعدد اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم يتزايد يوما بعد يوم، وهم يتوزعون اليوم حول العالم بعد تشريدهم خارج ديارهم. كما يوجد اليوم ربع مليون فلسطيني على الأقل مشرد داخل إسرائيل. يستخدم الفلسطينيون مصطلح النكبة للإشارة إلى التهجير القسري الجماعي الذي نتج عن حرب إسرائيل والعرب عام 1948، وتدمير معظم معالم مجتمعهم والفتحة التي سعوا لصنعها بكل تفانٍ. وفي مختلف مناحي الحياة، تبقى العقلية الاستعمارية والتهجير والقتل والتدمير تمارس حتى الآن ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بمساعدة القوى الكبيرة التي تقف في مواجهة إرادتهم وحقوقهم المشروعة.

النكبة الفلسطينية

تجارب النساء في النكبة قصص الأمومة والفقدان.


عاشت الكثير من النساء في النكبة تجارب بالغة الألم، فهناك من فقدت أبناءها وزوجها ومنازلها، وهناك من خاضت تجربة النزوح والتشرد، ومن تعرّضت للعنف والاغتصاب. بينما اختلفت تفاصيل قصصهن، فإن جميعهن يحملن آلاماً شديدة في قلوبهن، ويتمسكن بحلم العودة إلى أرض الوطن.

وقمن النساء الفلسطينيات بدور مهم في الحفاظ على تراثهن وذاكرتهم الجماعية من الظروف الصعبة التي مرت بها فلسطين خلال النكبة. وبغياب الوثائق الرسمية وصعوبة الوصول إلى المعلومات، فإن التاريخ الشفوي له دور كبير في الكشف عن الحقائق المهمة. وعمد الباحثون ليكتشفوا الجوانب المختلفة لنكبة فلسطين على الروايات غير الرسمية، من خلال القصص الحية التي تحكيها النساء، والتي سطرت أجزاء من الفاجعة في دفاتر التاريخ. في النكبة الفلسطينية، اضطرت النساء إلى العيش في ظروف صعبة، خسروا أحباءهم، وعانوا وحدهن لصالح عائلاتهم.

 الحرمان والإنكار.
خاض الكثيرون من الفلسطينيين تجربة النزوح والتشرد بعد تشكيل دولة الاحتلال الإسرائيلية في عام 1948، حيث تم تهجيرهم بالقوة من منازلهم وأراضيهم. عاش هؤلاء التجربة بكل مشاعر الحرمان والإنكار، وفقدوا كل ما يعرفونه من حياة حرة وكريمة.

قصص الناجين من النكبة الفلسطينية.

منذ 75 عامًا، أصبحت الأراضي الفلسطينية ضحية لحرب بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين. وقد جرّدت هذه الحرب مئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم فيما يعرف اليوم بـ “النكبة”، أو كما يسميه الفلسطينيون أصحاب القصص الرهيبة، “الكارثة”.

وبالرغم من أن النكبة قد انتهت منذ فترة طويلة، إلا أن ذلك لم ينسف الذاكرة لدى الفلسطينيين. فتضج الأرواح بأصوات الأطفال الذين فقدوا براءتهم في ذلك الحين، وعندما نحاول أن نتحدث عن تلك الأيام الغير مستحبة نجد أن أصحاب القصص يحكونها بصورة مؤثرة ومؤلمة للغاية.

تشير تقارير الجزيرة إلى أن العديد من الفلسطينيين الذين عاشوا في ذلك الوقت قد تضرروا بسبب النكبة الفلسطينية. فقد حاول الإسرائيليين محو كل ذكريات الصدمة والمقاومة التي بدأت مع النكبة، ولكن الفلسطينيون قاوموا جهودهم. إذ يقوم الفلسطينيون بسرد قصصهم، وإحياء ذكريات تلك الأيام بطريقة تساعد على نشر الأمل والوحدة والقوة بين الشعب الفلسطيني.

في حين تتذكر الأم الفلسطينية من كانوا في سن الطفولة حينها، فإنها تفهم الألم الذي شعرت به في ذلك الوقت. ففي قصة أحد الأشخاص، تحكي جدته كيف تركوا بيوتهم عندما كانت في الرابعة عشر من العمر، وطرق أبناء عماتها على الباب في منتصف الليل ليخبروهم بأن الحي سينهار، وتركوا كل شيء وفروا، ولا يزالون منهكين جدًا ولا يزالون يعيشون في الخوف والفقر. وهناك قصص عديدة مثل هذه تحكي عن تلك الأيام المريرة.

تُعتبر هذه القصص من تلك القصص التي يتم حكايتها بصوت مؤثر وموجع، ولكنها تحتوي على شرارة الأمل الصامدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القصص ليست مجرد قصص، بل هي حقيقة تعيشها العديد من الأثيران الفلسطينيين حتى اليوم، والذين يحاولون بكل جهد تمزيق الحاجز الجليدي للنسيان. فتلك القصص بين أيدينا وليس بحاجة إلى شكل جديد لتعيشها، وفي ظل المشاعر المكتومة داخل الفلسطينيين، فإنها ستبقى محفورة في نفوسهم الآن وحتى الأبد.

النكبة الفلسطينية

“حق العودة”

أصبح حق العودة للفلسطينيين من أهم القضايا الإنسانية والسياسية على مستوى العالم. حق العودة هو الحق الذي طرد أو خرج من وطنه لأي سبب بدءاً من عام 1948، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه قبل النكبة.

يجب أن يتمتع كل فلسطيني بحق العودة بغض النظر عن جنسه أو دينه أو مكان وجوده الحالي. ينطبق هذا الحق على جميع مواطني فلسطين طبيعيين، ويشمل ذريتهم أيضاً، بغض النظر عن عددهم ومواقع تواجدهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

حق العودة هو حق غير قابل للتصرف، ومشروعيته تأتي من القانون الدولي المعترف به عالمياً. وفي الوقت الحالي، يعيش آلاف اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط وغيرها من الدول، ويحرص هؤلاء على الحفاظ على حقهم في العودة إلى ديارهم ولم الشمل مع أسرهم.

تكثف المنظمات الدولية والإنسانية جهودها لإحياء حق العودة، وتضغط على الجهات المختصة لتنفيذ هذا الحق. كذلك، تشدد حركة التضامن الفلسطيني الدولية على أهمية إعطاء حق العودة تأييد الحقوق الإنسانية والقانونية والأخلاقية.

وفي ظل الظروف الراهنة، يجب العمل على تمكين الفلسطينيين من حق العودة إلى ديارهم، وإعطائهم الأمل في إنشاء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

للمزيد من المقالات: الحرب في السودان 2023: الأسباب والتداعيات، دوري أبطال أوروبا 2023 عندما تصل المنافسة بين ميلان وإنتر إلى نقطة الغليان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى